اتخذت إدارة النصر السعودي قرارًا كان مُتوقعًا بإقالة المدرب البرتغالي لويس كاسترو، بعد ساعات من تعادل الفريق أمام الشرطة العراقي بهدف لمثله، في الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.
ولم يكن التعادل مع الشرطة هو السبب الرئيسي في الإطاحة بكاسترو؛ إذ إن الفريق النصراوي بدأ موسمه الحالي بصورة سيئة، بخسارة لقب كأس السوبر السعودي بعد الهزيمة الكبيرة في النهائي أمام الهلال بنتيجة (4-1).
وبعد السوبر، فقد النصر السعودي 4 نقاط في أول 3 جولات من عمر مسابقة دوري روشن، بالتعادل في مباراتين أمام الرائد والأهلي بنتيجة 1-1، مع فوز وحيد على الفيحاء بنتيجة 4-1.
وجاءت النتائج النصراوية السلبية مُشابهة لما حدث في الموسم الماضي 2023-24، الذي شهد سيطرة الغريم التقليدي الهلال على المشهد المحلي، بفوزه بألقاب دوري روشن وكأس الملك وكأس السوبر السعودي.
كل هذا جعل الإدارة النصراوية تُقرر إسدال الستار على تجربة البرتغالي لويس كاسترو مع الفريق العاصمي، والتي بدأت في يوليو/ تموز 2023، واستمرت 439 يومًا.
منذ بداية دوري المحترفين السعودي موسم 2008-09، عانى النصر دائمًا من كثرة تغيير المدربين وعدم الاستقرار الفني، ويُعد البرتغالي روي فيتوريا الأفضل في مدة احتفاظه بمنصبه.
واستمر فيتوريا مع النصر السعودي 717 يومًا، بداية من 10 يناير/ كانون الثاني 2019، وحتى 27 ديسمبر/ كانون الأول 2020، وتضمنت فترته 86 مباراة، استنادًا لبيانات موقع "ترانسفير ماركت".
وكان كاسترو قد تولى تدريب النصر السعودي صيف العام الماضي 2023، بعد تجربة جيدة للمدرب في البرازيل برفقة نادي بوتافوغو، حقق خلالها 41 انتصارًا في 81 مباراة عبر كل المسابقات، فيما تعادل في 15 مواجهة، وتجرع مرارة الخسارة 25 مرة.
وقاد المدرب البرتغالي "أصفر العاصمة" لتحقيق الفوز 36 مرة خلال 54 مباراة بكل البطولات، فيما تعادل 9 مرات، وتلقى الهزيمة في 9 مواجهات، وسجل معه الفريق 148 هدفًا، واهتزت شباكه 75 مرة.